مشاريع السعودية الخضراء- تحدي الغبار، وتعزيز البيئة، ومستقبل مستدام
المؤلف: عقل العقل09.16.2025

في بعض البُلدان ذات الطقس الصحراوي القاحل، تشهد بعض المدن حالات غبارية قاسية ومُروّعة لبعض قاطنيها، وتكون عنيفة من ناحية الكثافة والانتشار، وتُعيق الرؤية، مما يؤدي إلى تغيير ملامح الشوارع والمنازل من هيئة نظيفة ومنظمة إلى حالة من الفوضى العارمة في أرجائها، ويتأذى بعض السكان والمصابون بأمراض الجهاز التنفسي والصدرية المزمنة، هذه هي نواميس الطبيعة وتقلباتها منذ فجر التاريخ، تنتقل بين البهاء والجمال والأمطار والربيع، إلى الظواهر الغبارية والبراكين والزلازل المُدمرة. الرياض الغالية وبعض مدننا العزيزة تتعرض هذه الأيام لموجات غبارية مُحمّلة بالأتربة تتبعها أمطار غزيرة في بعض النواحي. العاصمة الرياض ومن خلال تجربة السنوات الماضية، تراجعت فيها الحالات الغبارية مقارنة بالسنوات السالفة لنفس الفترة الزمنية من العام، وتم تدوين ذلك في وسائل الإعلام استنادًا إلى إحصائيات تُظهر انخفاض الأيام الغبارية فيها في السنوات المنصرمة، هذا التناقص الغباري أتى نتيجة جهود حثيثة بذلتها بعض الجهات الرسمية وبعض المبادرات الفردية في المناطق المحيطة بها من غرس الملايين من الأشجار التي تتلاءم مع البيئة المحلية الصحراوية. الرياض نفسها تشهد مشروع الرياض الخضراء الذي استهل في عام 2019، برعاية كريمة من سمو ولي العهد، والذي يرمي إلى رفع المساحة الخضراء في المدينة من نسبة 1.7% إلى نسبة تصل إلى 9%، ويشمل المشروع مبادرات في زيادة الرقعة الخضراء لبلوغ أهداف المشروع وهي زراعة 7.5 مليون شجرة باستخدام 72 صنفًا من الأشجار المحلية المناسبة لمدينة ومنطقة الرياض.
على الصعيد الوطني السعودي توجد المحميات الملكية السبع والطبيعية المنتشرة في أرجاء مختلفة من المملكة، ولها ضوابط بيئية للحفاظ على الثروات الحيوانية المُهددة بالانقراض وصون وتعزيز الغطاء النباتي الذي اندثر في عقود سابقة؛ جرّاء ممارسات بشرية وبيئية خاطئة، هذه المشروعات الخضراء ستعزز السياحة البيئية وتزيد من فرص العمل لأبناء تلك المناطق، وتحافظ على التوازن البيئي الحيواني والنباتي في تلك المحميات؛ التي تُشكل مساحاتها الكلية نسبة 13% من مساحة المملكة، وتهدف إلى غرس 80 مليون نبتة بشكل مستدام في تلك المحميات، مشاريع الاستمطار الرائدة التي تقوم بها مشاريع الاستمطار في المملكة رفعت من معدل كميات الأمطار في المملكة، كل هذه الجهود الخلاقة المُسخّرة للتقنية الحديثة سيكون لها في الأعوام القادمة مؤشرات للحد من الظواهر الطبيعية غير المحبذة من جفاف وشُح في الأمطار وتقليل تأثير العواصف الغبارية على البلاد ولا سيما المدن الكبرى، بل هنالك أهداف في هذه المشاريع مثل خفض درجات الحرارة في بعض المدن ومنها الرياض، مع توظيف التقنية المتطورة والذكاء الاصطناعي. الصين أنجزت حملة دامت 46 عامًا لتطويق أكبر صحراء لديها بالأشجار لوقف التصحر وتقليل العواصف الرملية، وقد اكتمل هذا الحزام الأخضر حول صحراء «تكلامكان» على امتداد ثلاثة آلاف كيلومتر غربي البلاد.
ختامًا نقول، إن الإنسان منذ القدم فُطر على مجابهة الظروف الصعبة المحيطة به، وكيف لا والعالم تطور تقنيًا بشكل لم يشهده من قبل مع التقدم في الذكاء الاصطناعي الذي لا نزال على أعتاب مراحله الأولى، ودولتنا وقيادتنا الرشيدة تعملان على تسخير هذه التقنيات في تطوير الخدمات المتنوعة التي تخدم الإنسان في المملكة والعالم ومنها المشروعات الخضراء التي تستلزم وعيًا ووقتًا حتى تُحقق أهدافها المرجوة، وليس كلما هبّت علينا «زوبعة» غبارية نتساءل أين دور تلك المشروعات في ردع هذه «الزوبعة».
على الصعيد الوطني السعودي توجد المحميات الملكية السبع والطبيعية المنتشرة في أرجاء مختلفة من المملكة، ولها ضوابط بيئية للحفاظ على الثروات الحيوانية المُهددة بالانقراض وصون وتعزيز الغطاء النباتي الذي اندثر في عقود سابقة؛ جرّاء ممارسات بشرية وبيئية خاطئة، هذه المشروعات الخضراء ستعزز السياحة البيئية وتزيد من فرص العمل لأبناء تلك المناطق، وتحافظ على التوازن البيئي الحيواني والنباتي في تلك المحميات؛ التي تُشكل مساحاتها الكلية نسبة 13% من مساحة المملكة، وتهدف إلى غرس 80 مليون نبتة بشكل مستدام في تلك المحميات، مشاريع الاستمطار الرائدة التي تقوم بها مشاريع الاستمطار في المملكة رفعت من معدل كميات الأمطار في المملكة، كل هذه الجهود الخلاقة المُسخّرة للتقنية الحديثة سيكون لها في الأعوام القادمة مؤشرات للحد من الظواهر الطبيعية غير المحبذة من جفاف وشُح في الأمطار وتقليل تأثير العواصف الغبارية على البلاد ولا سيما المدن الكبرى، بل هنالك أهداف في هذه المشاريع مثل خفض درجات الحرارة في بعض المدن ومنها الرياض، مع توظيف التقنية المتطورة والذكاء الاصطناعي. الصين أنجزت حملة دامت 46 عامًا لتطويق أكبر صحراء لديها بالأشجار لوقف التصحر وتقليل العواصف الرملية، وقد اكتمل هذا الحزام الأخضر حول صحراء «تكلامكان» على امتداد ثلاثة آلاف كيلومتر غربي البلاد.
ختامًا نقول، إن الإنسان منذ القدم فُطر على مجابهة الظروف الصعبة المحيطة به، وكيف لا والعالم تطور تقنيًا بشكل لم يشهده من قبل مع التقدم في الذكاء الاصطناعي الذي لا نزال على أعتاب مراحله الأولى، ودولتنا وقيادتنا الرشيدة تعملان على تسخير هذه التقنيات في تطوير الخدمات المتنوعة التي تخدم الإنسان في المملكة والعالم ومنها المشروعات الخضراء التي تستلزم وعيًا ووقتًا حتى تُحقق أهدافها المرجوة، وليس كلما هبّت علينا «زوبعة» غبارية نتساءل أين دور تلك المشروعات في ردع هذه «الزوبعة».